ما أهمية لصقات الأسنان ونتائجها في تلميع وتبييض الأسنان ؟

الحصول على أسنان ذات مظهر جذاب وأنيق أمر يشغل بال الكثير من الأشخاص، ومع انتشار استخدام لصقات الأسنان باعتبارها أحد حلول التبييض التي تتم دون الحاجة لزيارة الطبيب، كان لزامًا علينا أن نتناول من خلال هذا المقال دواعي استخدام اللصقات، وهل تأثيرها يدوم طويلًا، لذا تابع قراءة هذا المقال لتتعرف على المزيد.

ما أهمية لصقات الأسنان ؟

تعد لصقات الأسنان أحد الحلول التجميلية التي تُستخدم لتحسين مظهر الأسنان وتبييضها، خاصة مع التقدم في العمر بجانب عدم تنظيفها بشكل منتظم، يتحول لونها إلى اللون الأصفر ما يسبب حرجًا للشخص، بجانب مجموعة أخرى من المشكلات، مثل: رائحة كريهة للفم. 

صممت لصقات تبييض الأسنان من مادة بلاستيكية رقيقة ومرنة تسمى البولي إيثيلين، يتم تثبيت المادة الفعالة المُبيضة فوقها، مثل: بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen peroxide). وعلى الرغم من أنها أقل فعالية من طرق تبييض الأسنان داخل عيادة الطبيب إلا أن لها العديد من المميزات التي جعلها تنتشر سريعًا بين الناس ومنها: 

لا تحتاج لوصفة طبية
 يمكن الحصول على لصقات الأسنان من الصيدليات دون وصفة طبية، لكن يُنصح بضرورة استشارة الطبيب قبل الاستخدام، حتى لا تتضرر مينا الأسنان وتضعف نتيجة الإفراط في استخدامها. 
الفعالية
 تحتوي اللاصقة على تركيزات مناسبة من المواد المبيضة أقل تركيزًا من الوسائل التي تتم داخل عيادة الطبيب، لكنها أفضل من معجون تبييض الأسنان من ناحية الفعالية والحصول على النتائج المرغوبة. 
سهولة الاستخدام
 تمتاز لصقات التبييض بأنها سهلة الاستخدام، إذ يُنصح أولًا بقراءة التعليمات المثبتة خلفها ومراعاتها قبل وضعها على الأسنان، كما أن هناك بعض الأنواع يثبت فيها الشريط على مقدمة الأسنان ويتركها المريض مدة 30 دقيقة. 
السرعة
يمكن الحصول على نتائج سريعة بعد فترة من الاستخدام بطريقة صحيحة، بجانب العناية والاهتمام بزيارة الطبيب دوريًا، وتنظيف الأسنان مرتين يوميًا.

دواعي استعمال لصقات الأسنان

تحتوي لصقات الأسنان على تركيزات مناسبة من المواد المُبيضة، مثل: بيروكسيد الهيدروجين، الذي يتفاعل من أنواع التصبغات المختلفة على المستوى الجزئي لها، ويتفاعل معها ويعمل على تكسير الروابط بينها وبالتالي يُعطي نتيجة تبييض الأسنان التي يرغب فيها الشخص، وتنقسم التصبغات إلى نوعين: 

تصبغات خارجية (Extrinsic staining)
هي تصبغات تؤثر على السطح الخارجي للأسنان وتحديدًا طبقة المينا نتيجة لعوامل بيئية مختلفة، مثل: التدخين، والإفراط في تناول المشروبات الصبغية كالقهوة والشاي، وبعض أنواع المضادات الحيوية، التعرض لنسب عالية من المعادن كالحديد وغيرها. 

تصبغات داخلية (Intrinsic staining) 
يؤثر هذا النوع من التصبغات على الطبقات الداخلية للأسنان، ومن أهم العوامل التي تساهم في حدوثها العوامل الجينية، وبعض المشكلات في تكوين السن، بجانب التعرض لكميات كبيرة من الفلورايد أثناء فترة الطفولة.
لذا فإن اللصقات يمكنها تبييض تصبغات الأسنان البسيطة فقط، نظرًا لاحتوائها على تركيزات قليلة من المواد المبيضة مقارنة بالأدوات التي يستخدمها الطبيب داخل العيادة.  

كيف تستخدم لصقات الأسنان ؟

تتشابه جميع لصقات الأسنان في كيفية الاستخدام، حيث يضعها الشخص على سطح الأسنان الأمامية مرتين يوميًا مدة أسبوع، وذلك لضمان الحصول على النتائج المرغوبة وتبيض الأسنان.

 تحتوي اللصقات جميعها على مادة بيروكسيد الهيدروجين، أو بيروكسيد الكارباميد الذي يتحد مع لُعاب الفم، ويتحول إلى المادة الفعالة التي تتحد مع روابط التصبغات وتكسرها، لذا تصبح الأسنان أكثر بريقًا ولمعانا. 

هناك بعض اللصقات التي قد يمكن استخدامها مرة واحدة فقط يوميًا مدة أسبوعين، ويحصل الشخص على نفس النتائج تقريبًا، لذا يُنصح قبل بداية استخدامها استشارة الطبيب لتحديد أي الأنواع التي تناسبك، ومعرفة كيفية استخدامها بشكل صحيح، بجانب قراءة الإرشادات الموجودة خلف العبوة قبل الاستخدام.  

نتائج استخدام لصقات الأسنان

تبدأ نتائج استخدام لصقات الأسنان في الظهور بعد أسبوعين من استخدامها مرتين يوميًا، على أن يتم وضعها مدة 30 دقيقة فوق الأسنان، حتى تتمكن المادة الفعالة من تفتيت الروابط بين جزيئات التصبغات.

 ومن المتوقع استمرار أثرها مدة تصل إلى 4 أشهر، بشرط العناية بصحة الأسنان واتباع العادات الصحية، والاهتمام بنظافتها، وتجنب العادات التي تُسبب تصبغات الأسنان. 

هل اللصقات تلحق الضرر في مينا الأسنان ؟ 

تعد لصقات الأسنان آمنة الاستخدام تمامًا ولا تُلحق أي ضرر في مينا الأسنان، شرط استخدامها بطريقة صحيحة واستشارة الطبيب لمعرفة أي الأنواع المناسبة لك. لكن هناك بعض أنواع اللصقات  تحتوي على ثاني أكسيد الكلور، والذي تباينت آراء الأبحاث حول مدى أمانه وتأثيره، نظرًا لأنه قد يُؤثر على المينا ويُسبب زيادة حساسية الأسنان للمشروبات الباردة والساخنة، بجانب احمرار وتهيج اللثة، بالإضافة إلى تبييض اللثة. 

بدائل لصقات الأسنان

هناك العديد من البدائل التجميلية التي تُستخدم لتبييض الأسنان، بعضها يكون أقل فعالية ويمكن إجرائها في المنزل، مثل: استخدام معجون وغسول تبييض الأسنان. تختلف هذه الطرق عن المستحضرات العادية في كونها تحتوي على تركيزات من بعض المواد المُبيضة. والبعض الآخر يتم تحت إشراف طبيب الأسنان وداخل عيادته مثل: 

تبييض الأسنان بالليزر

يتم طلاء سطح الأسنان بتركيزات عالية من مادة بيروكسيد الهيدروجين، بعد التأكد من عزل سطح اللثة جيدًا، ثم بعد ذلك يتم تعريضها لشعاع ليزر يعمل على تنشيط المادة الفعالة من أجل التفاعل مع التصبغات وتفتيتها وبالتالي تحدث عملية التبييض. 

تبييض الأسنان بالزوم

 نظرًا لأن تبييض الأسنان بالليزر قد يسبب حساسية الأسنان لدى الكثير من الأشخاص، عمل الأطباء والعلماء على تطوير نوع الشعاع المستخدم في العملية واستبداله بجهاز الزووم والتي لُوحظ أنها لم تُسبب أي حساسية بالأسنان مقارنة بالليزر العادي لأنها تعتمد على نوع مخصص من الأشعة فوق البنفسجية، كما أنه يمكن إجرائها خلال جلسة واحدة. 

عدسات الأسنان اللاصقة

هي قشور خزفية رقيقة ذات سُمك يتراوح بين 0.1 ملم - حتى 0.5 ملم كحد أقصى، يتم تثبيتها فوق سطح الأسنان لمنحها المظهر الجذاب واللون الأبيض الجميل، وقد يصل العمر الافتراضي لها لمدة 14 سنة شرط العناية بصحة الأسنان. 

تنظيف وتلميع الأسنان

 يهدف هذا الإجراء إلى إزالة كافة الترسبات الجيرية ، تنظيف وتلميع الاسنان لمنع التصاق  بقايا الطعام بسطحها، وبالتالي ينعكس ذلك على مظهر الأسنان ويمنحها المظهر المُشرق واللامع. 

كيفية العناية بصحة أسنانك

تبدأ العناية بصحة الأسنان باتباع بعض العادات والسلوكيات التي تساهم في الحفاظ على صحتها وتجنب الإصابة بالعديد من المشكلات، ومنها التصبغات. لذا احرص على إتباع النصائح التالية: 

1. زيارة طبيب الأسنان مرتين سنويًا من أجل إجراء الفحص الدوري للأسنان والتعامل مع أي مشكلة قبل تفاقمها.
2. غسل الأسنان مرتين يوميًا  باستخدام معجون غني بمادة الفلورايد التي تُساهم في تعويض الأملاح التي فقدتها الأسنان، نتيجة نشاط بكتيريا الفم وزيادة الحمضية كمؤشر على بداية ظهور التسوس. 
3. استخدام خيط  الأسنان المائي مرة يوميًا، لتقليل احتمالية تراكم بقايا الطعام بين الأسطح البينية للأسنان، وجيوب اللثة. 
4. استخدام غسول الفم مرة - مرتين يوميًا. 
5. اتباع عادات صحية جيدة مثل تناول الخضراوات والفاكهة، وشرب كميات كافية من الماء تقدر بنحو 10-12 كوب ماء يوميًا لتجنب حدوث جفاف الفم. 
6. تجنب العادات التي تُضر بصحة الأسنان، مثل: التدخين، وقضم الأظافر. 

استخدام لصقات الأسنان

إن استخدام لصقات الأسنان في حد ذاته قد لا يسبب أي ضرر للأسنان، بل يساهم في تحسين شكلها على المدى القريب، لكن الإفراط في استخدامها دون الرجوع للطبيب، وإهمال العناية بأسنانك قد يؤثر سلبًا على جودة النتائج المرجوة.

اختر طبيبك من بين أفضل اطباء اسنان في جدة (اخصائيين واستشاريين|مراكز اندلسية لطب الاسنان من هنـــــــــا