هل التهاب اللثة عند الاطفال قد يتسبب في فقدان الأسنان ؟

أسباب التهاب اللثة عند الأطفال ومدي خطورتها  

كثيراً شكوى صغيرك المتكررة من آلام في فمه، شعوره بعدم الارتياح وقد يصل الأمر لفقدانه الشهية للطعام وإعراضه عن الأكل، تفحص فمه لتجد في الغالب اللثة متورمة وملتهبة ورائحة فم صغيرك ليست جيدة على الرغم من غسيله لأسنانه جيداً. 

التهاب اللثة عند الأطفال أحد أشهر أمراض الفم التي قد تصيب الأطفال في مختلف الأعمار، ما أسبابه؟ هل له مضاعفات؟ وكيف نتعامل معه؟

هذا ما سنتعرف عليه خلال هذه المقالة فتابع قراءتها معنا.

أسباب التهاب اللثة عند الأطفال

يحدث التهاب اللثة عند الأطفال في الغالب بسبب زيادة نمو البكتيريا بشكل غير طبيعي في الفم وتنتشر في اللثة والأنسجة المحيطة بها والفراغات بين الأسنان مما يسبب تورم اللثة وتهيجها وتلف أنسجتها.

عوامل الخطورة

 من العوامل الأكثر شيوعًا التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب اللثة عند الأطفال ما يأتي:

1. قلة الاهتمام بنظافة الفم

واحدة من أهم أسباب الإصابة بالتهاب اللثة عند الأطفال عدم الاهتمام بغسل الأسنان بشكل منتظم بمعجون أسنان يحتوي على فلورايد للاطفال وعدم الاهتمام كذلك بإزالة بقايا الأطعمة بالخيط يزيد ذلك من فرص نمو البكتيريا المسببة لتلك الالتهابات المزعجة.  

2. وجود طبقة الجير أو البلاك 

عدم الاهتمام بتنظيف الأسنان عند الطبيب بشكل دوري واهمالها لدرجة تتراكم طبقات الجير عليها فتنمو بها البكتيريا وتسبب تآكل الأسنان وتلف أنسجة اللثة من الأسباب الشائعة لمشكلة التهاب اللثة عند الأطفال.

3. جفاف الفم 

يساعد جفاف الفم على الإصابة بالكثير من مشكلات اللثة لذلك يجب ملاحظة هذه المشكلة مبكراً عند الصغير والاهتمام بحلها.

4.سوء تغذية الطفل

التركيز على نوع معين من الأطعمة خاصة التي تحتوي على الكثير من السكريات والكربوهيدرات من أبرز أسباب الإصابة بالتهاب اللثة عند الأطفال لأسباب عدة من أبرزها أن تلك الأطعمة تزيد من فرص نمو بكتيريا الفم الضارة التي تهاجم أنسجة اللثة كما أن اعتماد الطفل في غذائه على هذه الأطعمة غير الصحية يعرضه للإصابة بالأنيميا مما يضعف مناعته فلا يستطيع مكافحة العدوى البكتيرية التي تصيبه. 

5. التوتر والضغط العصبي 

التوتر والضغط العصبي المستمر يضعف مناعة الطفل ويزيد من فرص حدوث العدوى والالتهابات مع مرور الوقت.

أعراض التهاب اللثة عند الأطفال

من أبرز أعراض التهاب اللثة عند الأطفال ما يأتي:

• تجد لثة الطفل متورمة ومنتفخة بشكل ملحوظ. 

• انتفاخ الخدين. 

• نزيف أثناء غسل الأسنان.

• رائحة الفم الكريهة ولا تزول بعد غسيل الأسنان.

• يصبح لون اللثة بنيا أو أحمر داكن. 

• قد تنحسر اللثة وتظهر أجزاء من الأسنان لم تكن ظاهرة.

ما هي خطورة ومضاعفات التهاب اللثة عند الأطفال؟ 

يتعرض الكثير الأطفال في سن مبكر للإصابة بالتهابات في اللثة تتفاوت شدتها ولكنها قد تتطور وتصل إلى التهاب دواعم الأسنان عند البلوغ، كما يسبب التهاب اللثة عند الأطفال نزيف بسبب تورم أنسجة اللثة وشدة تهيجها وفي تلك الحالة يجب زيارة عيادة الأسنان في أسرع وقت ليقوم طبيب أسنان الأطفال بتشخيص المشكلة ووصف العلاج ونمط الحياة اللازم. 

ولكن في حالة عدم زيارة طبيب الأسنان واستخدام مسكنات الألم أو الحلول المنزلية وعدم علاج المشكلة من جذورها يكون الصغير عرضة للإصابة بمضاعفات ليست بسيطة قد تظهر في سن المراهقة والبلوغ مثل: 

• التهاب دواعم الأسنان.

• انحسار اللثة وظهور جذور الأسنان.

• فقدان بالعظم السنخي. 

• تخلخل الأسنان وفقدانها.

تشخيص التهاب اللثة عند الأطفال

يفحص الطبيب فم الطفل ويتعرف على الأعراض مثل التورم والالتهاب وتغير لون اللثة وتراكم الجير والبلاك، وفي بعض الأحيان يحتاج لإجراء الأشعة السينية للتأكد من بعض الأمور. 

علاج التهاب اللثة عند الأطفال

يعد التشخيص المبكر أول خطوة من خطوات العلاج الفعال، بعد التشخيص يصف الطبيب العلاج اللازم والذي في الغالب يحتوي على: 

• مضاد حيوي للقضاء على البكتيريا المسببة للالتهاب.

• مضاد للالتهابات. 

• مسكن للألم مناسب للصغير. 

• غسول مطهر ومعقم للفم وقد يكون مسكناً للألم أو قاتلاً للبكتيريا.

في حالة تراكم الجير والبلاك يقوم الطبيب بتنظيف الأسنان وإزالة تلك الطبقات عنها وعن اللثة. 

في بعض الحالات المتقدمة قد يحتاج الطبيب للتدخل الجراحي وفتح اللثة لتنظيفها.

التهاب اللثة عند الأطفال وعلاجة 

كيفية الوقاية من التهاب اللثة عند الأطفال

لوقاية صغيرك من هذه المشكلة المزعجة يمكنك اتباع النصائح التالية:

• علم طفلك الحرص على غسل أسنانه بالفرشاة والمعجون بعد الطعام وقبل النوم، كما علمه كيف ينظف بين أسنانه بالخيط لإزالة أي بقايا طعام.

• المتابعة الدورية مع طبيب أسنان الأطفال مرتان بالعام على الأقل تساعد في تشخيص أي مشكلة مبكراً وبالتالي علاجها سريعاً قبل أن تتفاقم وتسبب أي مضاعفات. 

• اهتم بالأعراض التي تظهر على طفلك واستمع لأي شكوى يقولها باهتمام والجأ للطبيب المختص في الحال لمعرفة سبب الألم ولا تلجأ للمسكنات والوصفات المنزلية.

• احرص على تنظيف أسنان طفلك عند الطبيب بشكل دوري لإزالة طبقة البلاك التي يصعب تنظيفها في المنزل. 

• التغذية الجيدة والصحية لصغيرك والبعد عن الأطعمة السكرية والمحليات الصناعية قدر الإمكان تساعد في الحفاظ على صحة فمه وأسنانه وكذلك تعزيز مناعته وصحته العامة.

صحة فم وأسنان الطفل من الأمور الهامة التي تؤثر على حالته الصحية والنفسية بعد البلوغ وتلعب دوراً كبيراً في ثقته بنفسه ومظهره كما أنها تحميه من آلام شديدة ومضاعفات لا حصر لها طوال حياته. 

صحة فم صغيرك مسؤوليتك فكن أهلاً لها! 

 اختر طبيبك من بين أفضل اطباء اسنان في جدة (اخصائيين واستشاريين|مراكز اندلسية لطب الاسنان من هنـــــــــا